قمر الليل ’’,,المدير’’,,
عدد المشاركات : 1365 نقاط : 2238 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 02/07/2009 الموقع : www.salove.mam9.com المزاج : نائم
| موضوع: ضوء في ركن الغرفة الأحد 16 أغسطس 2009 - 6:31 | |
| السبت 24\شعبان\1430هـ -15 أغسطس 2009م -العدد 15027
حول العالم
ضوء في ركن الغرفة
فهد عامر الأحمدي كانت غرفة الفندق كبيرة بعكس مايمكن أن تتوقعه في مدينة مكتظة وعامودية كهونغ كونغ .. والأجمل أنها كانت تتمتع بنوافذ عازلة للضوء والصوت كإجراء مفترض في مدينة صاخبة يصعب معرفة متى تنام .. أما أنا فكنت متعبا وقررت النوم مبكرا فأغلقت كافة الأضواء وأسدلت على النوافذ ستائرها السميكة واستلقيت على جانبي الأيمن في محاولة للنوم. غير أنني لمحت في الركن الأعلى من الغرفة (حيث تلتقي الجدران بالسقف) انعكاسا ضوئيا بثلاثة أقطار منحنية ... لم أعبأ له في البداية وافترضت أنه انعكاس ضوئي من أحد الأجهزة الإلكترونية أو شعاع نيون تسلل من إحدى الستائر. ولأنني (فاضي) وأعجز بطبعي عن النوم بسرعة بقيت أتفكر في مصدر الضوء وتضخمت لدي الحالة لدرجة قمت من سريري باحثا عن مصدره ومتأكدا من عدم تسلله من الخارج . ورغم أن الأمر بدأ بسيطا إلى أنه اصبح محيرا ومقلقا كوني عجزت عن اكتشاف مصدره الأصلي والأكثر غرابة أنه لم يتموج أو يتحرك من مكانه حتى حين وقفت أمامه من كافة الزوايا ... على أي حال سرعان ما تغلب تعبي على فضولي فعدت الى السرير ووجهت وجهي إلى حيث لا أراه حين أفتح عيني .. غير أن قطعة الضوء هذه التي علقت بركن الغرفة بلورت في ذهني فكرة هذا المقال وذكرتني بظاهرة فيزيائية غريبة لم يجد لها العلماء تفسيرا حتى اليوم (تتعلق بالأضواء الغريبة ، والكرات الضوئية مجهولة المصدر) ... وهي ظاهرة ليست جديدة ولا ترتبط بالضرورة بوجود الكهرباء ومصابيح الضوء الحديثة ؛ فتراثنا الإسلامي مثلا يزخر بقصص أولياء وصالحين رافقتهم هالات أو كرات ضوئية مجهولة المصدر .. ومثال ذلك أن أسيدا بن خضير ورجلا من الأنصار كانا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرجا في ليلة شديدة الظلمة وفي يد كل منهما عصا. فأضاءت عصا أحدهما فمشيا في ضوئها حتى إذا افترقا أضاءت للآخر عصاه فمشى في ضوئها حتى بلغ كل منهما أهله (ذكره البخاري والبيهقي)! ... وبالطبع قد يضيء الشيء بذاته لأسباب أخرى مجهولة ليس لها دخل بالكرامات أو المعجزات (مثل معجزة موسى الذي أخرج يده من جيبه بيضاء تتلألأ من غير سوء) .. فهناك مثلا معلم من المدينة المنورة أخبرني عن رؤيته لأضواء تخرج من الارض وتحوم كفقاعات شفافة على ارتفاع بسيط وهي ظاهرة معروفة لدى السكان في منطقة "ابيار الماشي" خارج المدينة .. كما سبق وقرأت عن منطقة في بني مالك تخرج منها أضواء وشهب حمراء تأتي في مواعيد معروفة وتنطفئ حين تصل الى ارتفاع معين . ويعتقد السكان أنها من ألعاب الجن المسلمين خصوصا أنها تكثر بعد المغرب في آخر ليالي رمضان من كل عام (حسب قصاصة مازلت أحتفظ بها من صحيفة المدينة بتاريخ 27/11/1998)! .. وفي الحقيقة ؛ هذه الظاهرة تكاد تكون (عالمية) كونها لوحظت في دول كثيرة وتدعى كرات الضوء أو Ball Lighting . ويعتقد العلماء أن لها علاقة بنشاط الكهرباء الاستاتيكية في الأوقات الرطبة أو بعد العواصف الرعدية وقد تستمر بين ثانيتين إلى خمس دقائق كاملة وتظل طافية في الهواء أو ملتصقة بالجدران قبل ان تنفجر (في معظم الحالات) بصوت مرعب .. وبالإضافة للشهادات المتراكمة منذ عهد الفراعنة والاغريق تستقبل مستشفيات العالم يوميا شخصا او اثنين انفجرت بقربهما هذه الكرات .. وفي عام 1970 قدر باحث متخصص يدعى بووت ماكينلي ان خمسة بالمائة من سكان الدول المطيرة رأوها لمرة على الاقل في حياتهم !! ... وكرجل قادم من الصحراء قد أكون محظوظا برؤيتها في تلك الليلة بالذات .. وأحمد الله أنني دخلت في النوم قبل التفكير بإمكانية تحولها الى "بووووم " ! | |
|