قمر الليل ’’,,المدير’’,,
عدد المشاركات : 1365 نقاط : 2238 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 02/07/2009 الموقع : www.salove.mam9.com المزاج : نائم
| موضوع: من عجائب الدكتاتوريين الخميس 31 ديسمبر 2009 - 6:34 | |
| حول العالم من عجائب الدكتاتوريين فهد عامر الأحمدي
دعوني أخبركم أولا كيف أتيت بكلمة "دكتاتوريين" في عنوان المقال..
فقد فكرت أولا بكتابته "من عجائب الحكام" ثم اكتشفت أن العنوان تقليديا وناعما ولا يتضمن قدرا كبيرا من الإتهام..
ثم فكرت بكتابته "من عجائب الطغاة" ولكنني تذكرت أن الطغيان حالة عامة لا تبرز الجانب السياسي في المقال.. وفي النهاية قررت استعمال كلمة "دكتاتور" كونها تناسب فكرة التسلط السياسي واحتكار القرارات التاريخية المضحكة والغبية!!
... غير أنني وقعت لاحقا في مشكلة لغوية مع كلمة ديكتاتور وطريقة جمعها.. فهي كلمة أجنبية دخيلة يصعب جمعها كونها غير مُعربة ولا وزن لها في العربية (مالم يخبرني أحد أنها على وزن إفعاعول)..
وهكذا احترت هل أجمعها كدكتاتوريون أم دكتاتوريين أو حتى دكاترة (أو طالما أنها أجنبية أضيف إليها إس الجمع فتصبح ديكتاتورس).. وفي النهاية تذكرت بأن كافة الطغاة كانوا من الذكور الأشاوس فقررت كتابتها كجمع مذكر سالم (ولا بأس في أن تعتبر ما فعلت أول أعجوبة في المقال)...
أما ثانية العجائب فتتعلق بمدينة سان بطرسبرج في روسيا التي تخلت عن اسمها عدة مرات بقرارات ديكتاتورية ظالمة.. فهذه المدينة تأسست قبل 300 عام وأطلق عليها بطرس الأكبر اسمه قبل وفاته.. غير أن الزعيم الماركسي لينين غير اسم المدينة تكريما لنفسه ودعاها "لينينغراد".. ولكن هذه الجراءة لم ترق للزعيم التالي ستالين فأمر بتغيير الاسم إلى اسم أكثر واقعية فدعاها "ستاليينغراد".. ولأن كل شيء يعود لسابق عهده عاد للمدينة اسمها السابق بعد وفاة "الدكتاتور"...
أيضا هناك رئيس تركمانستان السابق سابارمورات نيازوف الذي لم يكن دكتاتورا فحسب بل ونرجسيا مغرورا أجبر شعبه على تغيير شهر يناير الى "تركمانباشي" (وهو لقبه المفضل ويعني والد كل التركمان) وشهر سبتمبر الى "روكهاناما" (وهو اسم الكتاب الذي ألفه وأمر بتدريسه للشعب).. ولأنه رجل بار بوالدته أطلق اسمها "جوبانورسولطان" على شهر أبريل.. ولكن؛ وكما يحدث دائما.. عاد كل شيء لسابق عهده بعد وفاة الدكتاتور!!
وفي نفس الموقع تقريبا وقبل مئات السنين كان القائد المغولي تيمورلنك يعاني من عقدة كونه أعورا أعرجا مشوه الأنف.. ومع أنه يحب الرسم إلا أنه قطع رؤوس عدة رسامين احتاروا في كيفية إظهاره بدون هذه العيوب، الرسام الوحيد الذي نال رضاه هو الذي رسمه كمحارب عظيم يتكئ على ركبته اليسرى (بحيث تختفي عرجته) ويطلق سهما في الهواء (بحيث يغلق عينه العوراء) في حين لم يبد تشوه الأنف (كونها صورة جانبية) !!
وفي تاريخنا العربي والإسلامي يوجد عدد كبير من الخلفاء والسلاطين الذين حاولوا ترقيع نسبهم المتواضع بادعاء انحدارهم من سلالة النبي الكريم.. وهي ظاهرة تبدو جلية من العلويين إلى الفاطميين وصولا إلى صدام حسين الذي أعلن بكل تواضع احتفال شعب العراق العظيم بانتسابه لسلالة الرسول الكريم
أما زعيم ألمانيا الشرقية السابق ايريك هونيكر فأمر بإنشاء أغرب بنك في التاريخ خاص بروائح المواطنين (كي تتاح للكلاب البوليسية تعقبهم عند أي مخالفة).. وهكذا عمد رجال المخابرات "الستاسي" إلى تجميع أعقاب السجائر(حيث لعاب الناس) ومفاتيح المصاعد (حيث يتركون بصماتهم) وملايين الأحذية والجوارب (حيث رائحة الأقدام النتنة) ناهيك عن أكوام هائلة من القمصان والملابس الداخلية (حيث تحرس الكلاب روائح الأمة) !!
وأخيرا.. هناك زعيم كوريا الشمالية كيم جونج المصاب بأكثر من 11 فوبيا مرضية في مقدمتها الخوف من ركوب الطائرات لدرجة اضطر إلى ركوب القطار لعدة أيام حين سافر لروسيا... ولشغل الجماهير عن جبن الزعيم العظيم ادعت وزارة الإعلام انه (أصر) على استعمال القطار كي يتلمس أحوال الناس "عن قرب".. ليس هذا فحسب بل فبركت أحداثا خارقة رافقته في كل مكان يتوقف فيه مثل خروج تسعة مواليد للدنيا حين توقف في قرية بييان (افترضت أنهم خرجوا للسلام عليه) وهطول المطر بدون سحب بمجرد توقف القطار في مدينة هامهنج، في حين ثار بركان خامد منذ قرون بمجرد مغادرته للحدود!!
... من المحزن فعلا أن الطغاة وحدهم من يصدق هذه الخزعبلات!! | |
|