قمر الليل ’’,,المدير’’,,
عدد المشاركات : 1365 نقاط : 2238 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 02/07/2009 الموقع : www.salove.mam9.com المزاج : نائم
| موضوع: اليابان خلف الكاميرا الثلاثاء 1 ديسمبر 2009 - 4:40 | |
| حول العالم اليابان خلف الكاميرا فهد عامر الأحمدي
شاهدت قبل أيام الفيلم الخاص بآخر أيام المغني المعروف مايكل جاكسون ( This is it ) . وبصرف النظر عن الشخص أو القصة لفت انتباهي ذكاء شركة سوني (اليابانية) التي سارعت لشراء 100 ساعة فيديو "منزلية" من عائلة جاكسون تصور آخر أيامه بمبلغ 60 مليون دولار.. وقد يكون المبلغ ضخما بالنسبة لي ولك ولكن سوني استخلصت من هذه الساعات الطوال فيلما وثائقيا لم يتجاوز الساعة والنصف حقق حتى الآن أكثر من 200 مليون كأرباح يتوقع مضاعفتها حين يخرج من دور السينما للتداول العام...
وفيلم كهذا مجرد نموذج على المنافسة القوية لليابانيين في عقر دار السينما الأمريكية ؛ فحتى سنوات قليلة مضت كان اليهود هم العنصر الوحيد المسيطر على السينما الامريكيه والمستفيد ماديا وأيدلوجيا من انتشار الفيلم الامريكى . وفي السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية وأثناء حمى البحث عن العناصر الشيوعية فوجئت الحكومة الامريكية بحجم السيطرة اليهودية على هوليود والكم الهائل من المنتجين اليهود الذين استبدلوا أسماءهم بأسماء مسيحية بروتستانتية !!
ولكن منذ نهاية الثمانينيات بدأت الأموال اليابانية تشتري مراكز الانتاج المهمة في الصناعة السينمائية وامتلاك شركات اشتهرت بتشويه الشخصية اليابانية في الأفلام الامريكية ...
ويمكن القول إن البداية الحقيقية لهذه المحاولة حدثت في نوفمبر 1987 حين اشترت "سوني" شركة (سى بى أس. ركردز) مقابل بليوني دولار ، واشترت فى العام التالي استوديوهات كولومبيا مقابل 3,4 بلايين دولار .. وفى ديسمبر 1990 اشترت شركة ماتسوشيتا شركة "ام سى ايه" (بما في ذلك استوديوهات يونفرسال الشهيرة) .. وفى أكتوبر 1991 تقدمت شركة توشيبا اليابانية لشراء حصة تقدر قيمتها ببليون دولار من تايم وارنر (مالكة محطة السي إن إن) ...
وما يثير الإعجاب حقا أن اليابانيين استطاعوا السيطرة وفي وقت قياسي على شركات سينمائية يهودية عملاقة لم يتصور احد إمكانية امتلاكها أو ترويضها في يوم من الأيام .. وشيئا فشيئا بدأت الشخصية اليابانية في الأفلام الامريكية تتغير من الأسوأ إلى الأحسن (من مقاتل النينجا العنيف إلى رجل الأعمال المتحضر الذي يجلب معه الازدهار أينما حل) .. ففيلم "الموت الصعب" مثلا مجرد محاوله مبطنة لإقناع المواطن الامريكى بسلامة الاستثمار الياباني في بلاده ؛ ففي هذا الفيلم يقع فرع شركة ناكاتومى اليابانية في كاليفورنيا ضحية لإرهاب مجموعة هانز جروبر الاوروبية الراديكالية . والذكاء هنا أن رئيس العصابة ليس أمريكياً ( فهذا من شأنه كسب تعاطف الجمهور الامريكى) بل ألمانياً يؤرقه استثمار اليابانيين في الاقتصاد الامريكى!!
أما فيلم "القتل بصمت" فيقدم المواطن الياباني كشخصية مسالمة تقع ضحية لمركز أبحاث الحرب البيولوجية التابع لوزارة الدفاع الامريكية .. وفى فيلم "النينجا الصالح" يقدم الياباني على انه خبير في مكافحة الإرهاب ويقود فرقة من الجنود الأمريكان للتصدي ل"شوية" إرهابيين عرب .. أما فيلم "تعال لترى الجنة" فكان له صدى واسع لدى المواطن الأمريكي وكان من نتيجته ان تقدمت الحكومة الأمريكية باعتذار رسمي للجالية اليابانية (وهو فيلم يتحدث عن الفترة التي تلت هجوم اليابان على ميناء بيرل هاربر الامريكي وكيف عمدت الحكومة الأمريكية إلى اعتقال أفراد الجالية اليابانية وترحيلهم إلى معسكرات اعتقال في صحراء داكوتا) !
... وبطبيعة الحال ..
من حق اليابانيين وأي جهة أجنبية خارجية منافسة النموذج اليهودي ومحاولة توجيه السينما العالمية لما يخدم مصالحها الوطنية والأيدلوجية .. وفى المقابل لسنا بحاجة للتذكير بمدى التشويه الذي تتعرض له الشخصية الاسلامية في الأفلام الامريكية وعجز رؤوس الأموال العربية عن التأثير على تلك الصناعة مالم يكن العكس هو الصحيح هذه الأيام - (حيث بدأت مجموعة مردوخ الإعلامية اليهودية بالاستحواذ على الشركات الإعلامية الناجحة في الوطن العربي كما فعلت من قبل مع الشركات الإعلامية في معظم الدول الإسلامية) !!! | |
|