عبود992 قمر جديد
عدد المشاركات : 33 نقاط : 62 التقييم : 0 تاريخ التسجيل : 26/10/2009
| موضوع: ( 3 ) ثلاثيات البيت السعيد ( 3 ) الأربعاء 28 أكتوبر 2009 - 22:49 | |
| <DIV class="vote gensmall"> <DIV class=vote-button><A href="https://salove.mam9.com/montada-f15/topic-t173.htm?p_vote=486&eval=minus"><FONT color=#000000></FONT></A></DIV> <DIV class=vote-button><SPAN class=postbody><!-- google_ad_section_start --><STRONG><FONT face="Times New Roman"><SPAN style="FONT-SIZE: 12px; LINE-HEIGHT: normal"><IMG src="https://i.servimg.com/u/f82/14/02/61/84/uuouo-13.gif" border=0></SPAN></FONT></STRONG></SPAN></DIV> <DIV class=vote-button><SPAN class=postbody><STRONG><FONT face="Times New Roman"><SPAN style="FONT-SIZE: 12px; LINE-HEIGHT: normal"></SPAN></FONT></STRONG></SPAN> </DIV> <DIV class=vote-button><SPAN class=postbody><STRONG><FONT face="Times New Roman"><SPAN style="FONT-SIZE: 12px; LINE-HEIGHT: normal">3 ) ثلاثيات البيت السعيد ( 3 <BR>)<BR>مهذب أبو أحمد<BR>ثلاثيات البيت السعيد . . <BR>محاولة لقراءة جوانب السعادة <BR>في البيت المسلم . . <BR>وذلك من خلال وقفات تأملية مع توجيهات النبوة .. <BR><BR><BR>ثلاثيات البيت السعيد .... <BR><BR>الأسرة هي الحصن والمعقل الأخير للمجتمع <BR>المسلم إن لم تكن هي الحصن الأول والأخير - بله - !<BR>فالأسرة هي اللبنة الأولى في <BR>بناء المجتمع وصناعته وصياغته ، وبقدر ما تكون الأسرة مستقرة في أفرادها وما يحيط <BR>بها بقدر ما تكون حصنا منيعاً ، ومدرسة دفّاقة بالأمل والعمل .<BR>إن من أهم مطالب <BR>الأسرة مطلب السعادة !<BR>والحق أن السعادة ليست مطلب الأسرة فحسب ؛ بل السعادة <BR>مطلب كل مخلوق خلقه الله تعالى على وجه الأرض من الكائنات الحية !<BR>فتجد كل يغدو <BR>في سبيل إسعاد نفسه وإسعاد من يعز عليه وتقر به عينه .<BR>ومن هنا كانت هذه <BR>المحاولة للقراءة في بعض نصوص الوحي التي أشارت إلى عناوين ورسمت خطوطا في سبيل <BR>تحصيل السعادة وخاصة السعادة الأسرية . كتبتها على هيئة ثلاثيات ....<BR>أخرج <BR>الحاكم في مستدركه عن سعد بن أبى وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله <BR>عليه وسلم ( أربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح والمركب <BR>الهنيء وأربع من الشقاوة الجار السوء والمرأة السوء والمسكن الضيق والمركب السوء ) <BR>.<BR>وإنما اعتبرت فيها الجار من لوازم المسكن ، حيث يتأثر المسكن بالجار سلباً <BR>وإيجاباً فصار من المناسب جمعهما في قالب واحد .<BR><BR>وعلى هذا فتكون <BR>ثلاثية <BR>البيت تتكون من : <BR>1 - الأفراد .<BR>2 - المسكن .<BR>3 - المركب .<BR>أولاً <BR>ثلاثية الأفراد : <BR>1 - الزوج .<BR>2 - الزوجة .<BR>3 - الأبناء .<BR><BR>الزوج <BR><BR>ثلاثية الزوج : <BR>1 - الدين .<BR>2 - الخلق .<BR>3 - القوامة .<BR><BR>* <BR>الدين <BR>ثبت في الحديث الصحيح ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه ) فجعل الدين من <BR>أهم صفات الزوج السعيد .<BR>والمتأمل يجد أن اشتراط الدين إنما حصل في نصوص الوحي <BR>من جهة الزوج ، أما من جهة الزوجة فإن الشريعة قد أباحت الزواج من الكتابيات ولا <BR>يجوز للمرأة أن تتزوج من غير مسلم مؤمن بالله . والحكمة في ذلك - والله أعلم - أن <BR>الزوج في الغالب الأعم هو الذي له القوامة والأمر والنهي وأن الزوجة تتأثر بزوجها <BR>سلباً وإيجابا في العموم الأغلب ومن هنا شُرع للرجال المسلمين الزواج من كتابيات لا <BR>العكس . <BR>وسر السعادة في اختيار صاحب الدين : أن الحياة الزوجية قائمة على <BR>المشاركة والبذل والتفاني من هنا فإن الزوج صاحب الدين سوف يبذل ويتفانى في أن يكون <BR>وزوجته على استقامة مرضية في الدين ، والسعي إلى إكمال بعضهما الآخر ، كما أن صاحب <BR>الدين يلتزم أمر الله ونهيه في زوجته على أي حال في الرضا والغضب ، وفي اليسر <BR>والعسر . في الفرح والحزن ... وهكذا .<BR>أضف إلى أن صاحب الدين ستنعكس تربيته <BR>لأبناءه على أساس هذا الدين لا على أي وجهة أخرى . ثم إن الشريعة لم تكتف باشتراط <BR>اتصاف الزوج بالدين حتى يضم إلى ذلك حسن الخلق :<BR><BR>* الخلق . <BR>سبق في <BR>الحديث ( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ) وفي بعض الروايات ( إذا أتاكم من <BR>ترضون أمانته ) والأمانة خُلق أخص من جملة الأخلاق ، وإنما ذكرت الأمانة دون غيرها <BR>في هذا الموطن : لأن الزوجة إنما هي أمانة عند زوجها ، فمن عُرف عنه صيانته للأمانة <BR>فإنه سيصون هذه الأمانة ويحفظها .<BR>وأهم ما ينبغي أن يكون عليه الزوج من خلق مع <BR>زوجته أن يرعى فيها ثلاثة أمور : <BR>مراعاة طبيعة تكوينها من الضعف والنقص : <BR><BR>فيصبر على ذلك فقد ثبت في الحديث الصحيح عند الشيخين : عن أبي هريرة قال قال <BR>رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن المرأة خلقت من ضلع لن تستقيم لك على طريقة فإن <BR>استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج وإن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها ) ( <BR>استوصوا بالنساء خيراً ) .<BR>- حفظها ورعايتها ، والعشرة بالمعروف . <BR>على حدّ <BR>قول الله تعالى : ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) .<BR>- أن يحقق فيها ( المودة <BR>والرحمة ) <BR>إن أحبها ودّها وقرّبها وحنا عليها ، وأظهر حبه لها مستغلاً في ذلك <BR>كل وسيلة وطريقة لبث روح الحب والمودة وإن كرهها رحمها ولم يهنها أويكفر عشرتها <BR>.<BR>قال الله تعالى : { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ <BR>أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً <BR>إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }(21) <BR>فإن الرجل يمسك <BR>المرأة أما لمحبته لها أو لرحمة بها بأن يكون لها منه ولد أو محتاجة إليه في <BR>الإنفاق أو للألفة بينهما وغير ذلك إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ومن هنا فإن مطلب <BR>الخلق إلى جنب الدين مطلب ملح ومهم في سبيل تحقيق السعادة الأسرية ، ولا ينفك <BR>أحدهما عن الآخر . ( إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ) فتنة تقع على <BR>الأفراد بالضياع وتبذّل الأخلاق .<BR>وفساد بانتشار الفتن وتفكك البيوت والأسر <BR>وضياع الأبناء .<BR>كل ذلك حين يتخلف أحد هذين الوصفين أوكليهما ( الدين والخلق ) <BR><BR><BR>· القوامة . <BR>اختص الله جل وتعالى الرجل بخصيصة القوامة دون المرأة فقال <BR>جل وتعالى : ( الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء ) القوامة التي معناها <BR>الأمارة والرئاسة والتأديب .<BR>ولازمها النفقة بالمعروف والذب عن الزوجة وحفظها .؛ <BR>وتأمل التعبير بقوله ( قوّامون ) على صيغة المبالغة التي تدل على الأمر بالاجتهاد <BR>قي حفظ الزوجة ورعايتها وحسن تأديبها ومعاشرتها . وبذل المستطاع في سبيل حماية <BR>الأسرة .<BR>والمتأمل البصير يجد أن القوامة ليست تشريف بقدر ما هي أمر وتكليف ، <BR>وحين يتخلى الرجل عن صفة القوامة لتبرز في الزوجة فإن الأسرة هنا يختل وضعها وأمرها <BR>، لاختلال هذه الصفة في الرجل .<BR>فالبيت السعيد هو البيت الذي تشعر فيه الزوجة <BR>بقوامة زوجها عليها وعلى أبناءها وبذله واجتهاده في ذلك . إذ فائدة القوامة راجعة <BR>إليها وإلى أبناءها ...<BR>لكن حين تبقى قوامة البيت في يد المرأة فإنه ( لا يفلح <BR>قوم ولّوا أمرهم امرأة ) هذا على نطاق الأسرة وينجر ذلك على المجتمع والجماعات <BR>.!<BR>ومن هنا كانت القوامة من أهم صفات الزوج الذي تكتمل به سعادة الأسرة باكتمال <BR>تحقيق أفرادها سبل السعادة .<BR><BR>القوامة كيف يفهمها الأزواج وكيف يجب فهمها <BR><BR><BR><BR>أولاً: ترى ما هو مصدر تطلع الشارع إلى إيجاد وظيفة <BR>القوامة؟<BR><BR>الحرص الشديد من الشارع على أن تكون روح النظام هي السائدة في <BR>المجتمع كله، بسائر مرافقه، وفي كل الأحوال والظروف. <BR><BR>وإنما يسود النظام في <BR>المجتمع بهيمنة ضوابط المسؤولية فيه. ولن تُترجم المسؤولية الفعلية إلا بوجود <BR>الأمير الذي إليه تعود مسؤولية الإدارة والإشراف.. هذا ما يبدو جلياً في قوله صلى <BR>الله عليه وسلم e (إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ) <BR><BR>ومن العبث أن <BR>يأمر الشارع بالإمارة في أمر سفر ثم ينسى الأسرة وهي أحوج لعظم مهامها. فلقد شرع <BR>الله تعالى القوامة للرجال في الأسرة لمصلحة الأسرة، <BR><BR>وقد وضعت الشريعة لتكل <BR>القوامة حدوداً ونظاماً متكاملاً يتمثل في توزيع الأدوار والمسؤوليات بين الزوجين، <BR>ويبين لكل منهما من حقوق وما عليه من واجبات، ويبين أيضاً حدود المعاشرة الحسنة <BR>المطلوبة وأصول التعامل المقبول بين الزوجين، <BR><BR>ولم تكن هذه القوامة قط نوعاً <BR>من التسلط أو الاستبداد من قبل الزوج، بل هي نظام يحتمه وجود هيئة اجتماعية مهمة، <BR>لا بد من توزيع الأدوار والمسؤوليات<BR><BR>ثانياَ: هل اعترفت زوجة القرن العشرين <BR>بقوامة الزوج.. وهل استطاع الزوج أن يعي مفهوم القوامة الصحيح؟ <BR><BR>سؤال يحتاج <BR>إلى وضوح من خلال الأسئلة التالية:<BR><BR>سؤال 1 كيف تفهم القوامة؟ <BR>سلطة مطلقة <BR>للرجل □ أو مسؤولية أساسية للرجل □ أو لا بد من التعاون فيها □.<BR><BR>سؤال 2 كيف <BR>تتصرف المرأة مع الرجل الذي يسيئ فهم القوامة والعمل بها:<BR>تتفاهم معه وتبين له <BR>حقوقها الشرعية □ ترفع الأمر للمحكمة □ تصبر وتسكت □<BR><BR>سؤال 3 هل استمددت <BR>مفهوم القوامة من:<BR>الأهل □ الأصدقاء □ مراجع دينية □<BR><BR>سؤال 3 هل حدد الفقه <BR>عناصر قوامة الزوج على السرة بشكل يحفظ حقوق الزوجين<BR>نعم □ لا □ لا أعرف <BR>□<BR><BR>سؤال 4 هل ترى أن عمل المرأة وإنفاقها على البيت.<BR>يلغي دور قوامة <BR>الرجل□لا يلغي دور قوامة الرج □يشكل عوناُ للرجل في الإنفاق إذا وافق على <BR>ذلك□<BR><BR>سؤل 5 لما ذا تتمرد الزوجة على قوامة زوجها؟<BR>لضعف شخصيته □ لجهله <BR>بدينه □ عدم وفائه بمتطلبات الأسرة □ <BR><BR>ثالثاُ: التعريف اللغوي، <BR>والفقهي:<BR><BR>فاللغوي: فالقوامة من: القيام، قال أهل اللغة : قام على الشيء أي <BR>حافظ عليه ورعى مصالحه، ومن ذلك القيِّم والله تعالى قيوم السماوات <BR>والأرض.<BR><BR>والفقهي: <BR>يقول الفقهاء: هي ولاية يفوَّض بموجبها الزوج بتدبير <BR>شؤون زوجته وبيته وكذلك الأب، والأخ والعم والخال والولي حسب سلم <BR>التقارب<BR><BR>رابعاً: النصوص:<BR><BR>الآيات التي تُثبت "القوامة"، وترتب درجة <BR>للرجال على النساء واضحة <BR><BR>قال تعالى: <BR>"الرجال قوامون على <BR>النساء..."<BR>"ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ... وللرجال عليهن درجة " <BR><BR><BR>خامساً: أسباب النزول : كلم النساء رسول الله e في قضية الجهاد <BR>والميراث-بين الأبناء والبنات، والزوج والزوجة، والأم والأب، والجد والجدة،- <BR>ومخاطبة الرجال في القرآن دون النساء-في الغالب- فأنزل الله قوله الحق:{ ولا تتمنوا <BR>ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن، <BR>واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليماً} قال الرازي رحمه الله: فأنزل <BR>الله بعد ذلك قوله تعالى:{ الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض <BR>وبما أنفقوا من أموالهم..}فذكر تعالى في هذه الآية: إنما فضل الرجال على النساء في <BR>الميراث.. لان الرجال قوامون على النساء فإنهن وإن اشتركا في استمتاع كل واحد منهما <BR>بالآخر، أمر الله الرجال أن يدفعوا إليهن المهر، وينفقوا عليهن، فصارت الزيادة من <BR>أحد الجانبين مقابلة بالزيادة من الجانب الآخر، فكأنه لا فضل البتة.<BR><BR>قال ابن <BR>عباس رضي الله عنه: هذه الآية-الرجال قوامون إلخ- نزلت في بنت محمد بن سلمة وزوجها <BR>سعد بن الربيع أحد نقباء الأنصار، فإنه لطمها لطمة فنشزت عن فراشه وذهبت إلى رسول <BR>الله e.. فقال لها: اقتصي منه، ثم استدرك وقال: اصبري حتى أنظر، فنزلت هذه الآية: <BR>فقال النبيe أردنا أمراَ وأراد الله أمراَ والذي أراد الله خير. ورفع <BR>القصاص<BR><BR>سادساً: أحكام القوامة:<BR><BR>قال ابن العربي : الزوج قيم على <BR>زوجته، أي أمين عليها، يتولى أمرها ويصلح أحوالها، كما يقوم الوالي على رعيته. <BR><BR><BR>وقال ابن كثير: الرجل قيم على المرأة، أي رئيسها وكبيرها والحاكم عليها <BR>ومؤدبها إذا اعوجت.<BR><BR>وقال الزمخشري: إن الولاية تستحق بالفضل لا بالتغلب <BR>والاستطالة.<BR><BR>وقال الجصاص: قيامهم عليهن بالتأديب والتدبير والحفظ والصيانة <BR>لما فضل الله به الرجل على المرأة في العقل والرأي، وبما ألزمه الله تعالى من <BR>الإنفاق عليها. <BR><BR>سابعاً: مقتضى قوامة الرجل على المرأة:<BR><BR>تقتضي قوامة <BR>الرجل أن يبذل المهر والنفقة ويحسن المعاشرة ويحجب زوجته، ويأمرها بطاعة الله، <BR>وإحياء شعائر الإسلام من صلاة وصيام.<BR><BR>وعليها الحفظ لماله والإحسان إلى أهله، <BR>والالتزام لأمره وقبول قوله في الطاعات.<BR><BR>فالقِوامة إذاً يراد بها الإمارة <BR>والإدارة. تقول: فلان قائم أو قوام على أمر هذه الدار أو المؤسسة، أي إليه الإمارة <BR>فيها والإدارة لشؤونها. فمن يُنصب أميراً على مؤسسة أو جماعة تكون إليه الإدارة <BR>لشؤونها، والإشراف على تسيير أمورها. <BR><BR>والقوامة كما تكون على الزوجة تكون <BR>على الأم والأخت والبنت جميعاً وهي سنة كونية مخالفتها أمر خطير والشارع لما جعل <BR>الرجل يتعب ويكدح من أجل المرأة لا بد أنه جعل للمرأة مهمة توازي ذلك التعب والنصب <BR>وهي أن تكون سكناً للرجل وهذا ما نلاحظه من قوله تعالى:{بعضهم على بعض} أي لما فضل <BR>الرجل بالقوامة فضل المرأة أيضاً بشيء آخر وهي أنها السكن الذي يريحه عند ما يقوم <BR>بالمهمة الخاصة به.. <BR><BR>ثامناً: القوامة فهمها وكيفية تطبيقها:<BR><BR>النصوص <BR>النبوية التي تفهم من خلالها القوامة قوله e:<BR><BR>" كلكم راعٍ، وكلكم مسئول عن <BR>رعيته" "كفى بالمرء إثمًا أن يُضيَّع من يعول" <BR><BR>"إنما النساء شقائق الرجال، <BR>ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم"<BR><BR>أما كيفيتها، <BR>فنجدها في تطبيق <BR>سيد الخلق أجمعين النبي محمد صلى الله عليه وسلم القائل: "خيركم خيركم لأهله، وأنا <BR>خيركم لأهلي". <BR><BR>قالها وعاشها فما ضرب خادمًا، ولا سأله عن شيء فعله لمَ <BR>فعلته، أو عن شيء لم يفعله، لمَ لمْ تفعله.. فما بالك بزوجاته أمهات المؤمنين، وقد <BR>صدر عنهن أحيانًا ما يدعو إلى "التأديب" فما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده <BR>إلا في سبيل الله. <BR><BR>تاسعاً: فالقوامة إمارة من باب تفضل على من شئت تكن <BR>أميره.<BR><BR>فالقوامة إمارة لا من باب الولاية السياسية، والسلطة الاستبدادية، <BR>ولكن من باب "تفضل على من شئت تكن أميره" دون مَنٍّ أو تطاول، بل طبع مستقر وخلق <BR>دائم تصدر عنه الأفعال دون افتعال، وهي ارتفاع عن خسة طبع.<BR><BR>= تقرأ: "وللرجال <BR>عليهن درجة" وتُسقط: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"<BR><BR>= تُكرر: "لو كنتُ <BR>آمرًا بشرًا أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها لعظم حقه عليها"، وتنسى أو <BR>تتناسى قوله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا، وأقربهم مني مجلسًا، <BR>ألطفهم بأهله".<BR><BR>= تصرخ "واضربوهن"، وتدوس على سيرة من قال ونفذ: "لا يكون <BR>الرفق في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شي إلا شانه، وإن العنف لا يكون في شيء إلا <BR>شانه، ولا ينزع من شيء إلا زانه، وإن الله ليعطي على الرفق ما لا يُعطي على سواه". <BR><BR><BR>فالنصوص لا تفهم إلا بعد جمعها لبعضها البعض ثم عرضها على النموذج القدوة <BR>محمد e. <BR><BR>عاشراً: القوامة والفضل<BR>فما المعنى المراد من قوله عز وجل :{ <BR>بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}؟ <BR><BR>يجيب د/ سعيد رمضان <BR>البوطي حفظه الله: <BR><BR>إنها أفضلية التناسب المصلحي مع الوظيفة التي يجب النهوض <BR>بأعبائها، وما جعلها الله في يد الرجل إلا تقريراً للواقع الذي لا مفر منه، ذلك أن <BR>القيام على شؤون الأسرة، والنهوض بواجب رعايتها وحمايتها من سائر الأخطار التي قد <BR>تحدق بها، بما في ذلك الإنفاق وتوفير العيش الكريم وأسبابه، من أهم الوظائف <BR>الاجتماعية وأقدسها للزوج والأب..، على المرأة التي تنجب وترضع، وتحنو وترعى في <BR>قيامها بأهم وظائفها الاجتماعية.. <BR>بما لا ينفي بالطبع أن هناك أدوارًا اجتماعية <BR>أخرى "اختيارية" للرجل والمرأة خارج إطار الأسرة. فالقوامة لا تكون للرجل بوصفه <BR>ذكرًا على المرأة بوصفها أنثى فحسب، ولكن تكون للرجل بما يكتسبه من أخلاق، ويمارسه <BR>من أدوار.. على المرأة بما تكتسبه من أخلاق، وتمارسه من أدوار. <BR><BR>الحادي عشر: <BR>مفاهيم لها علاقة بالقوامة ويخطئ في فهما كثير من الناس.<BR><BR>1- القوامة <BR>والسلطة<BR>فلا الأسرة "دولة"، ولا شئونها "سياسية"، ولا "القوامة" سلطة.<BR>إنما <BR>السلطة التي أعطيت للرجل (الولي) إنما أعطيت له مقابل المسؤولية التي تحملها ليتمكن <BR>من القيام بمسئوليته على خير وجه تطبيقاً للقاعدة الشرعية التي تقول: "السلطة <BR>بالمسؤولية" تلك القاعدة جاءت بها الشريعة لتحكم علاقة أصحاب السلطان بغيرهم ولتبين <BR>مدى سلطتهم ومسئوليتهم. ومن هنا كان الإذن والمصاحبة فيما يحتاج للمصاحبة مطلوب <BR>شرعاً للاختصاص والحماية والحفاظ على نظام التسخير الذي أقام الله عليه <BR>الكون.<BR><BR>2- القوامة سيطرة أم إدارة؟!<BR>الإدارة الناجحة شيء آخر غير <BR>السيطرة، والإدارة تتطلب مهارة وحنكة، وحزمًا، وحكمة، أما السيطرة فلا تتطلب إلا <BR>الشدة، والعنف وهو ما دخل في شيء إلا شانه. <BR>فالقوامة تكون بالفضل كما شرحناه لا <BR>بالعنف كما يحدث. وبالبذل الذي حكيناه لا بالوضع الذي يجري. <BR><BR>3- القوامة <BR>والرعاية<BR>لا يمكن فهم "القوامة" إلا في إطار مفهوم ودور "الرعاية" و "المسئولية" <BR>التي أرشد إليها حديث "كلكم راعٍ".<BR>وإذا قرأنا مفهوم القوامة في إطار الرعاية <BR>والمسئولية يتضح لنا أن القوامة أقرب إلى الإدارة والإشراف منها إلى التحكم <BR>والسيطرة، وتكون بالتالي بمثابة صلاحيات مقابل مسئوليات رعاية وحماية وإدارة شئون <BR>الأسرة، ويكون الفضل والتفضيل هنا تكليفًا لا تشريفًا لرجل يتجاوب مع ما وضعه الله <BR>فيه من استعداد فطري، ويطور قدراته في الرعاية والإدارة من سعة في الصدر، وحزمٍ في <BR>الأمر، وقدرة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. كما لا يبتعد هذا عن <BR>الاستفادة من الشورى- وزوجته أولى الناس بالاستشارة -في بلورة رؤية اتخاذ <BR>القرار.<BR>والحاصل الغالب غير ذلك في بيوتنا؛ حيث يغلب فشل الطرفين في فهم طبيعة <BR>وحدود أدوارهما، وإتقان القيام بها، مما يؤدي إلى الخلل في إدارة شئون العلاقة <BR>الزوجية، والرابطة الأسرية.<BR><BR>4- القوامة والكبير<BR>قد يكون من المفيد أيضًا <BR>لفهم "القوامة" استدعاء مفهوم "الكبير" وهو مفهوم أصيل وهام في التراث الوجداني، <BR>والوضع الاجتماعي العربي، ورغم أن هذا المفهوم يُساء استخدامه أحيانًا - مثل أي <BR>مفهوم - إلا أنه يظل مكونًا هامًا صادرًا عن المرجعية الإسلامية، وإن اكتنفته شوائب <BR>من ممارسات الناس، ويظل مدخلاً هامًا لفهم مسألة القوامة.<BR>*والكبير: ملجأ عند <BR>الشدة، ورأيٌ في مواجهة الأزمة، وبذلٌ عندما تشح الموارد، واطمئنان إلى جنب الله <BR>حين يفزع الناس ويقلقون.<BR>*والكبير: حكمة وخبرة وغفران وتغاضٍ، لا حماقة وخفة <BR>ومناطحة وتقريع. <BR>*والكبير: تورع عن الخوض في الصغائر: ثورة بسببها، أو غضبًا <BR>منها، أو حسابًا عليها. <BR>*والكبير: تدبير وتمرير لا تدمير وتكسير، يسكت في غير <BR>عجز، ويتغاضى في غير ضعف، ويؤثر على نفسه ولو كان به خصاصة، ويمنح من ذهنه، وبسط <BR>وجهه، وحسن خلقه ما لا يستطيعه محدود الأفق، أو ضيق الصدر، أو شحيح البذل، أو لئيم <BR>الطبع. <BR>إذا أردت أن تعرف معنى الكبير، وكيف يكون… تأمل بدقة، وأعد قراءة سيرته، <BR>واعرضها على ما قلته توًا وأمثاله.. فهو العقل الكبير، والنفس الشريفة، والهمة <BR>العالية أتعب من بعده، ورحل… صلى الله عليه وسلم. <BR><BR>5- الطاعة غير <BR>الخضوع:<BR>الأمر في ديننا ليس خضوعاً بل هو طاعة لله الذي جعل الرجال قوامين على <BR>النساء، والخالق سبحانه وتعالى لم يجعل القوامة للرجل لأنه متفوق على المرأة <BR>عموماً، بل إن المرأة تتفوق على الرجل في ميزات كثيرة أخرى،{ للرجال نصيب مما <BR>اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن، واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء <BR>عليماً} <BR><BR>الثاني عشر: القوامة ومؤهلات القيادة :<BR><BR>فالقوامة قيادة ومن <BR>أهم مؤهلات القيادة في الحياة العامة: العلم والخبرة والذكاء- البسطة في الجسم- <BR><BR><BR>وقد خلق الذكر وفيه استعداد فطري لكي يكون رجلاً مسئولاً ومديرًا وراعيًا، <BR>كما خلق الأنثى ولديها استعداد فطري لتكون امرأة حانية ومسئولة وراعية. <BR><BR><BR>الثالث عشر: الاحتياجات الخارجية للقيام بالقوامة.<BR><BR>1-الاقتناع <BR>بالطاعة: فإن القوامة ومثلها أي سلطة يتولاها إنسان، لا تنجح إلا إذا كان لدى <BR>الرعية إيمان بوجوب طاعة هذا السلطان، وأن يكون عند هذا السلطان من القوة ما يجعل <BR>سلطته واقعاً ملموساً،فإن ضعف صاحب السلطة بالنسبة إلى رعيته يغريهم بالتمرد عليه، <BR>وبخاصة إن هو أمرهم بما لا تهواه أنفسهم. وتخيل لو أن الله جعل القوامة في يد <BR>المرأة كما كانت تكون نسبة التمرد من الرجال مقابلة بتمرد النساء على <BR>الرجال؟<BR><BR>2-الاحترام والقيام بالمهام والشورى والنصح في حدود الأدب. <BR><BR><BR>الرابع عشر: للطاعة حدود وضوابط:<BR><BR>1- المرأة مستقلة عن زوجها، وعن <BR>أبيها وعن أولادها في كل أمور حياتها المالية فهي تملك ما تشاء وتبيع وتشتري ما <BR>تشاء، وتفعل في أموالها ما تشاء ولا تحتاج لا إلى إذن زوجها ولا إلى إذن أبيها ولا <BR>إلى إذن أحد إلا تديناً.<BR><BR>2- المرأة تملك حرية الرأي التام فلها حق اختيار <BR>الرأي الذي تراه في أمر من الأمور العامة أو الخاصة، سواء كان هذا الرأي موافقاً <BR>لرأي الآخرين أو مخالفاً له، وحقها في إبداء الرأي الذي تراه وتسمعه للآخرين، بشرط <BR>أن تتوخى في إبداء رأيها الأمانة والصدق، وحسن القصد وخالص النية، مع مراعاة <BR>المبادئ الإسلامية والأحكام الشرعية، حتى لا تضر برأيها غيرها. قال الإمام الشاطبي: <BR>لأن طلب الإنسان لحظِّه حيث أُذن له لا بد فيه من مراعاة حق الله وحق <BR>المخلوقين.<BR><BR>3- عليها أن تطيعه في كل ما يرجع ضرر عصيانها عليه أو على مؤسسته <BR>سمعة، وملكاً وأفراداً وتكوناً. ويدخل في ذلك طاعته في الجماع، في الطهارة من أثر <BR>الحيض والنفاس، في نظافة جسدها، في تزيين نفسها، في ترك نوافل العبادات أثناء طلبه <BR>للاستمتاع بها، في قبول رأيه عند الخلاف في الأمور الاجتهادية المتعلقة بالبيت <BR>والتربية وحرمة الأسرة، طاعته في التعلم والتعليم لأن من مهامه إعداد فريق عمل <BR>المؤسسة فمن امتنع عن التكوين فقد عصى. <BR>لأن واجبات الزوجة نحو زوجها تنقسم إلى <BR>قسمين:<BR>القسم الأول:حقوق الزوج على زوجته في نفسها هي: قوامته عليها ووجوب <BR>طاعته، وحسن معاشرته، وتأديبها إذا خرجت عن طاعته.<BR>القسم الثاني: حقوق الزوج على <BR>زوجته المتعلقة بالبيت هي:<BR>قرار الزوجة في البيت، وأن لا تخرج منه بدون إذن ، <BR>وأن لا تأذن لأحد بدخول البيت إلا بإذن زوجها، وأن تحفظ مال زوجها في البيت، وعليها <BR>خدمة بيتها وزوجها .<BR><BR>4- من القواعد الشرعية المسلمة عند العلماء قولهم:لا <BR>طاعة لمخلوق في معصية الخالق.<BR>إذا كان للزوج حق الطاعة على زوجته، فإن حقه هذا <BR>مقيد بعدم مخالفة شرع الله؛ لأن الأصل الثابت في مسائل طاعة المسلم لغيره هو: لا <BR>طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فالطاعة لا تكون بمعصية الخالق وإنما بالمعروف، وهو <BR>ما لا يخالف ما شرعه الله تعالى حتى إن القرآن الكريم قيد طاعة المؤمنات لرسول <BR>اللهe اللاتي بايعنه أن تكون طاعة بالمعروف مع أنه لا يأمر إلا بمعروف-أي بما لا <BR>يخالف شرع الله- ليفهم المسلم أن هذا الأصل في طاعة الغير لا يجوز مخالفته مطلقاً <BR>مع كائن من كان. قال الإمام القرطبي في تفسير قوله تعالى:{ ولا يعصينك في معروف} <BR>إنما شرط الله تعالى المعروف في بيعة النبي e حتى يكون تنبيهاً على أن غيره أولى <BR>وألزم له. أخرج الإمام البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت:إن امرأة من <BR>الأنصار زوجت ابنتها، فتمعط شعر رأسها فجاءت إلى النبي e فذكر ذلك له فقالت: إن <BR>زوجها أمرني أن أصل في شعرها. فقال e: لا، إنه قد لعن الموصلات. جاء في شرحه: إن <BR>شعرها تمعط أي تساقط وتمزق. فأرادوا أن يصلوها أي يصلوا شعرها بغيره، فقال e: لعن <BR>الله الواصلة والمستوصلة. فاستفيد من الحديث: أن الزوجة لا تطع زوجها في ذلك في ما <BR>نهانا الله عنه.<BR><BR>5- رأي الرئيس ونائبه فيما لا نص فيه هو الفصل عند <BR>الاختلاف.<BR>فحق كل أمير على رعيته السمع والطاعة في حدود ما أنزل الله إن حصل <BR>اختلاف بين الأمير ورعيته تحاكم الجميع إلى الله والرسولe قال تعالى:يأيها الذين <BR>آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى <BR>الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا}[النساء 59] <BR>قال e: السمع والطاعة على المرء المسلم فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر <BR>بمعصية فلا سمع ولا طاعة.[مسلم]<BR><BR>يقول شارح العقيدة الطحاوية : وقد دلت نصوص <BR>الكتاب والسنة والإجماع أن ولي الأمر وإمام الصلاة والحاكم وأمير الحرب وعامل <BR>الصدقة يطاع في مواضع الاجتهاد-أي في ما لا نص فيه من كتاب الله وسنة رسوله ولا <BR>توجد فيه قاعدة شرعية عامة- وليس عليه أن يطيع أتباعه في موارد الاجتهاد بل عليهم <BR>طاعته في ذلك وترك رأيهم لرأيه. فإن مصلحة الإجماع والإتلاف، ومفسدة الفرقة <BR>والاختلاف أعظم من أمر المسائل الجزئية . وكل رأي أو حكم قام على العرف أو العادات <BR>أو الضرورات يتغير بتغير سببه. <BR>الخامس عشر: الخلاصة:<BR><BR>1- قوامة الرجل لا <BR>تقوم على أساس احتياج المرأة واستغناء الرجل، فالقوامة تبقى للرجل ولو كان <BR>فقيراً.<BR><BR>2- القوامة ليست تسلطاً أو استبداداً بالرأي أو تعصباً للذكور ولا <BR>اضطهاداً للأنثى.<BR><BR>3- الرحمة والمودة ومعرفة الحقوق والواجبات وتوزيع <BR>الأدوار، أسس مهمة للحياة الزوجية وهي لا تناقض القوامة.<BR><BR>4- قوامة الرجل لا <BR>تُنقص من قدر المرأة أو مسئوليتها أو مكانتها في الأسرة أو المجتمع.<BR><BR>5- <BR>رياسة الرجل للأسرة شورية، وليست استبدادية، لأنها محددة بأوامر الله تعالى <BR>ونواهيه.<BR><BR>6- للمرأة حقوق كثيرة في مراجعة الزوج ومناقشته، بل ومقاضاته عند <BR>ما يسيء التصرف و يسيء فهم القوامة. <BR><BR><BR>الزوجة <BR>ثلاثية الزوجة <BR>1- <BR>الصلاح .<BR>2 - الجمال . <BR>3 - اليسر .<BR><BR>· الصلاح . <BR>وهو المطلب الأول <BR>في اختيار الزوجة التي تكون بها السعادة ؛ مطلب الصلاح .<BR>وأهم ما يراد ويطلب في <BR>صلاح المرأة هو: صلاح دينها ، الأمر الذي ورد النص بالظفر به فقد اخرج الشيخان عن <BR>أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( تنكح المرأة لأربع <BR>لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك ) وقد وقع في حديث عبد <BR>الله بن عمرو عند بن ماجة يرفعه :لا تزوجوا النساء لحسنهن فعسى حسنهن أن يرديهن - <BR>أي يهلكهن - ولا تزوجوهن لاموالهن فعسى أموالهن أن تطغيهن ولكن تزوجوهن على الدين <BR>ولأمة سوداء ذات دين أفضل .<BR>والله جل وتعالى قد جبل المرأة على الضعف والنقص <BR>وطبيعة الخَلْق من ضلع أعوج يحتّم على من يطلب السعادة الأسرية أن يبحث عن ذات <BR>الدين التي يمنعها دينها ويحجزها من أن تنجر على ضعفها وعوجها فلا ترعى حق الله في <BR>نفسها وزوجها وابناءها .<BR>ومن جهة أخرى فإن صاحبة الدين تسعى لأن تبلغ وزوجها <BR>المرتبة العليا في باب الدين والتدين والصلة بالله .<BR>والمشاهد أن المرأة أشد <BR>عاطفة في التدين والعبادة من الرجل، وهذا أمر نراه ملموسا في الواقع مما يعني أن <BR>اختيار صاحبة الدين الصحيح ايسر في سياستها ومعاشرتها من غيرها التي لا يردعها دين <BR>ولا خلق .<BR><BR>ولسائل أن يسأل : ما حكمة التنصيص على حسن الخلق في الرجل إلى جنب <BR>الدين،والسكوت عنه في المرأة والاقتصار على طلب ذات الدين ؟! <BR>لعل الحكمة - <BR>والله أعلم - في ذلك تظهر في أمور:<BR>- أنه لمّا كانت القوامة بيد الرجل وأنه صاحب <BR>الأمر والنهي في البيت والأسرة كان اشتراط حسن الخلق فيه آكد حتى لا ينتهي الأمر <BR>إلى سفيه أو مجترئ على حق ضعيفة حرّج على حقها رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله <BR>( إني أحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم ) . فصاحب الخلق اقرب لأن يرعى هذه القوامة <BR>بحقها .<BR>- أنه لمّا كانت المرأة خُلقت من ضلع أعوج وأنها جُبلت على النقص والضعف <BR>كان التنصيص على طلب صاحبة الخُلق فيه مشقّة للجبلة التي جُبلت عليه . ومن جهة أخرى <BR>فإن نصوص الوحي التي جاءت تأمر المرأة بحفظ زوجها وحسن التبعّل له أكثر من تلك <BR>النصوص التي وردت في حقوق في جانب الرجال ، فكانت هذه التوجيهات والنصوص بمثابة <BR>التهذيب لخلق المرأة على عوجها ونقصها - والله أعلم - . <BR><BR>· الجمال . <BR><BR>والمراد بالجمال هنا جمال المظهر والمخبر .<BR>فجمال المخبر بجمال الروح <BR>وشفافيتها ..<BR>جمال العفة والطهر والحياء .. وهذا المقصود الأعظم من طلب الجمال <BR>في المرأة .<BR>أن تكون طاهرة السريرة نقيّة عفيفة حيية ، تشكر على المعروف ،وتحسّن <BR>التبعل بالمعروف ، تقيم فرضها وتحفظ بيتها وترعى أبناءها ؛ جاء عند ابن حبان عن أبي <BR>هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إذا صلت المرأة خمسها <BR>وصامت شهرها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت ) فهذا النص <BR>النبوي قد أبان أصول جمال الروح عند المرأة : <BR>- المحافظة على الفرائض .<BR>- <BR>تحصين الفرج ( فيه كناية عن الطهر والعفاف ) .<BR>- طاعة الزوج . ( حسن التبعّل له <BR>وعشرته بالمعروف ) .<BR><BR>ثم يأتي بعد جمال المخبر جمال المظهر ، وهو مقصد تكميلي <BR>لدوام العشرة والسعادة بين الزوجين .<BR>فإن النفوس جُبلت على حب الجميل الذي تأنس <BR>به العين ويسكن إليه الفؤاد ، وفي هذا تغنّى الشعراء وتاه الأدباء - إلا من رحم <BR>ربك- والجمال من هذه الجهة في اصله لا يستطيع العبد أن يتصرّف فيه ، لكن الله تعالى <BR>أباح للمرأة أموراً تتجمل وتتزين بها لبعلها مما يزيد في حسن تبعلها ودوام الألفة <BR>بينها وبين زوجها . <BR>وجمالها من هذه الجهة يكون في : <BR>- أن تكون بكراً غير <BR>ثيّب . <BR>فإن البكر أدعى للألفة والمحبة لما يكون منها من شدة الاهتمام والعناية <BR>بالتجمّل والزينة ، ولذلك جاءت السنة بالندب للتزوج من الأبكار : من حديث جابر رضي <BR>الله عنه ( فهلاّ بكرا تلاعبها وتلاعبك ) ( وتضاحكها وتضاحكك ) !<BR>وقال صلى الله <BR>عليه وسلم ( عليكم بالأبكار فإنهن اسخن اقبالاً وأنتق أرحاما وأرضى باليسير من <BR>العمل ) !<BR><BR>- حسن التجمل والزينة في الهيئة . <BR>ثم مع هذا - أي مع كونها <BR>بكراً - فإن على المرأة أن تعنى بهذا الجانب عناية خاصة من حسن التجمّل والزينة <BR>للزوج ، فإن المرأة بتكميلها لهذين الجمالين ( المخبر والمظهر ) تكون كنزا من كنوز <BR>الدنيا ، جاء في الحديث ( ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء : المرأة الصالحة إذا نظر <BR>إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته ) .<BR>فتأمل الوصف : ( إذا نظر <BR>إليها سرته ) ببشاشة وجهها وطلاقته ، وحسن هيئتها وجمالها ... هذا بمجرد نظره إليها <BR>تُسرّ نفسه وتأنس عينه فما بالك بما بقي !!!<BR>وهاهنا ينبغي على الزوجة أن تعنى <BR>بجمالها وحسن هيئتها سيما في زمن أصبحت فيه بضاعة الشهوة والجنس الرخيص سائبة ، فإن <BR>المؤمن يحتاج في بيته ما يكفّ به بصره عن الحرام ، ويقنعه من أن يمدّ عينيه إلى <BR>زهرة الحياة الدنيا !!<BR>كما ينبغي على المرأة أن تحذر في هذا الباب من أن تنجر <BR>وراء لهاث الموضة والصرعة الأخيرة !!<BR>فتكلّف نفسها أن تتزين بما حرم الله تعالى <BR>من تغيير خلق الله وتبديله بالنمص أو الوشم أو الفلج أو الوصل وغير ذلك من أمور <BR>التجميل التي يعود أثرها بالضرر المتحقق على الإنسان .<BR><BR>· اليسر .. <BR>ثبت <BR>عند ابن حبان عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( <BR>خيرهن أيسرهن صداقا ) ، وفي المستدرك عند الحاكم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي <BR>صلى الله عليه وسلم قال ( أعظم النساء بركة أيسرهن صداقا ) والبركة تعني زيادة <BR>الخير ونماءه .<BR>فالزوجة المتيسر أمرها وحالها أكثر وأعظم بركة ممن غلا صداقها <BR>وفحش .<BR>وإنك ترى اليوم كيف يقضي الزوج حياته في تعاسة وشقاء بعد الزواج من جرّاء <BR>الديون المتكاثرة ..<BR>إيجار في شقة فاخرة ..<BR>وتقسيط لأكثر من سيارة..<BR>وقرض <BR>من هيئات ومشاريع خيرية ..<BR>كل ذلك ليستكمل المهر وليقيم حفلة زفاف تليق ( <BR>بالمحروسة ) ..<BR>فأي سعادة هذه السعادة التي يجدها من يعيش همّ الدين بالليل <BR>وذلّه بالنهار ؟!!!<BR>بل أي سعادة يجدها الزوج مع زوجة يشعر أنها هي سبب شقاءه <BR>وبلاءه ومصائبه !<BR>وقد حصل لي وأن أطلعت على حادثة غريبة من نوعها ،حيث وجدت شابا <BR>مهر عروسه ( مبلغ خيالي ) !!!!<BR>سألته : كيف تجد نفسك ؟!<BR>فقال : والله لأخرجن <BR>هذه الآلآف من عيونها - يعني زوجته - !!<BR>يقول هذا الكلام وهو بعد لم يتم زفافه <BR>... فبالله عليكم ما حجم السعادة التي يحياها مثل هذا مع زوجة يرى أنها استنزفته <BR>حتى أفقرته !!!<BR>وكم سمعت عن حالات طلاق تمّت بعد الزواج بأسبوع أو أسبوعين أو <BR>شهر أو شهرين ، ثم جلسات وجلسات في أروقة المحاكم لاستخلاص الحقوق والأموال الطائلة <BR>التي صرفت في زواج هذه المطلقة !!<BR>ألا فليتق الله الآباء في مهور بناتهم ، فإن <BR>اشرف نساء العالمين أمهات المؤمنين رضي الله عنهن لم يكن مهر إحداهن يبلغ عشر مهر <BR>بناتنا في هذه الأيام ! بل كان صلى الله عليه وسلم يزوّج بالقرآن .<BR>ومن هنا فمن <BR>أراد دوام السعادة الزوجية فعليه أن يبحث عن اليسيرة الميسّرة لتحلّ في بيته البركة <BR>التي أخبر عنها صلى الله عليه وسلم .<BR>على أن صفة اليسر صفة نسبية تختلف من فئة <BR>لأخرى ، لكن تبقى صفة اليسر صفة يحسّها الزوج في زواجه وعشرته .<BR><BR>فالمرأة <BR>اليسيرة : <BR>- يسيرة المهر والصداق .<BR>- يسيرة الجَهاز والزفاف .<BR>- يسيرة <BR>العشرة والألفة .<BR>- يسيرة الطلبات والرغبات فلا تكلّف زوجها ما لا يطيق ، بل هي <BR>تعيش حياته متكيّفة مع حال زوجها قنوعة صبورة شاكرة حامدة .<BR><BR>الأبناء . . <BR><BR>ثلاثية الأبناء <BR>1 - الصلاح . <BR>2 - البر . <BR>3 - الصحة . <BR><BR>· <BR>الصلاح . <BR>صلاح الأبناء من أعظم مقاصد الشريعة في تكوين الأسرة المسلمة .<BR>إذ <BR>الأبناء هم الجيل الذين تعوّل عليهم الأمة في صناعة مجدها وصياغة عزّها على نور من <BR>الوحي وهدى . وكما أن صلاحهم مطلب شرعي ، فهو أيضا قرة عين لآبائهم فالابن الصالح <BR>ثمرة خير وبركة على البيت المسلم .. آثاره في الواقع بيّنة بل ويمتد اثر صلاحه حتى <BR>بعد وفاة أبويه : <BR>فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله <BR>عليه وسلم ( إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة صدقة جارية أو علم ينتفع <BR>به أو ولد صالح يدعو له ) فتأمل بركة صلاح الابن كيف تصل إلى أبويه حتى بعد موتهما <BR>وليس ذلك إلا للولد الصالح .<BR>من هنا كان صلاح الأبناء من أعظم مطالب السعادة في <BR>الأسرة السعيدة . <BR>ولذلك جاءت نصوص الشريعة متوافرة بالأمر برعاية الأبناء وحسن <BR>تربيتهم وتأديبهم .<BR>قال الله تعالى : ( المال والبنون زينة الحياة الدنيا <BR>والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابا وخير أملا ) ؛ والولد مشغلة وفتنة كما قال <BR>الله : ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) وثبت في الحديث ( الولد مجبنة مبخلة ) ولهذا <BR>عطف الله تعالى بقوله ( والباقيات الصالحات خير ) قال غير ما واحد من السلف أن <BR>الباقيات الصالحات هي : كل عمل صالح يقرب إلى الجنة .<BR>وسر هذا العطف أنه لما كان <BR>الولد فتنة والإقبال عليه والتفرغ له والشفقة عليه والجمع له قد تشغل العبد عن <BR>المقصود الأعظم من حصول الأبناء نبه الله تعالى إلى الاشتغال بتربيتهم تربية صالحة <BR>وادخارهم للآخرة خير من تسمين عقولهم وخواء قلوبهم ... ولذلك يسمى الولد الصالح ( <BR>عملا صالحا ) قال الله تعالى في حق ابن نوح عليه السلام ( قال يا نوح إنه ليس من <BR>أهلك إنه عمل غير صالح ) !!<BR>وبما أن الصلاح والهداية أمر بيد الله تعالى - ( إنك <BR>لا تهدي من أحببت ) - جعلت الشريعة بعض التدابير الوقائية التي تعين الوالدين على <BR>أن يسلك أبناؤهم طريق الهداية والصلاح ، فمن ذلك : <BR><BR>- حسن الاختيار . <BR><BR>أعني حسن اختيار الزوجة أو الزوج على ضوء الوصية النبوية التي جعلت أساس معيار <BR>الاختيار في أمرين ( الدين والخلق ) .<BR>وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن <BR>الأبناء يتأثرون بدين آباءهم فعن أبي هريرة رضي الله أنه كان يحدث قال : النبي صلى <BR>الله عليه وسلم ( ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو <BR>يمجسانه كما تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء ) ثم يقول أبو هريرة <BR>رضي الله عنه فطرة الله التي فطر الناس عليها الآية .<BR><BR>- الذكر عند اللقاء . <BR>. <BR>فعن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لو أن <BR>أحدكم إذا أراد أن يأتي أهله فقال باسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما <BR>رزقتنا فإنه إن يقدر بينهما ولد في ذلك لم يضره شيطان أبدا ) <BR>قا ل ابن حجر رحمه <BR>الله : كثير ممن يعلم هذا الفضل العظيم يذهل عنه عند المواقعة والقليل الذي يستحضره <BR>. الفتح 9 / 229<BR><BR>-- الأذان في أذن المولود عند الولادة .. . <BR>فعن عبيد <BR>الله بن أبي رافع عن أبيه قال( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في أذن الحسن <BR>بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة ) قال أبو عيسى : هذا حديث حسن صحيح .<BR>فإن <BR>المولود عند خروجه يمسّه الشيطان فيستهل صارخاً لحديث أبي هريرة قال : قال رسول <BR>الله صلى الله عليه وسلم ( ما من مولود يولد إلا يمسه الشيطان فيستهل صارخا إلا <BR>مريم ابنة عمران وابنها إن شئتم اقرؤوا إني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم ) <BR>.<BR>من هنا ندرك حكمة الأذان في أذن المولود عند ولادته ، إذ من حكم ذلك تحصينه من <BR>الشيطان الرجيم ، لأن الشيطان إذا سمع الأذان ( ولّى وله ضراط ) !<BR><BR>- تربية <BR>الأبناء على الفرائض والآداب الشرعية في أحوالهم وحياتهم ... . <BR>وإن من أهم ما <BR>ينبغي أن يغرسه الآباء في نفوس أبناءهم وأطفالهم : <BR>- حب الله تعالى .<BR>- حب <BR>الرسول صلى الله عليه وسلم .<BR>- حب القرآن .<BR>- أدب المعاملة مع الآخرين : ( <BR>الوالدين - الإخوان - الأقارب والأرحام - الناس على اختلاف طبقاتهم - الحيوان ) <BR>.<BR><BR>وقد جاءت الشريعة بوسائل تلك التربية فمن ذلك : <BR>- ( مروا أبناءكم <BR>للصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر ) . <BR>فتأمل كيف جعل سن السابعة سن الترغيب في <BR>الصلاة والتشجيع عليها ، فانظر لو أن طفلا بدأ يصلي من عمر السابعة في اليوم يصلي <BR>خمس صلوات ، وفي الأسبوع ( 35 ) صلاة ، وفي الشهر ( 140 ) صلاة وفي العام ( 1680 ) <BR>صلاة وفي ثلاثة أعوام ( 5040 ) مرة يصلي فيها فهل ترى من نشأ على ذلك يترك الصلاة <BR>حين يبلغ سن العاشرة ؟!! <BR>- إظهار شعيرة الصلاة في البيت تعليماً لأهل البيت <BR>وشحذا للهمم . . <BR>فالطفل بطبعه يحب أن يقلّد الكبار في أفعالهم ، من هنا جاء <BR>التوجيه النبوي الكريم ( صلوا في بيوتكم ) الأمر الذي يتحقق به تحصين البيت من <BR>الشيطان الرجيم ويحصل به تعليم أهل البيت وتربيتهم على ذلك. <BR>- اصطحاب الأبناء <BR>للمسجد ومواطن العبادة . <BR><BR>الأمر الذي له بالغ الأثر في نفس الطفل حين يرى <BR>جموع المصلين تكبر مع الإمام وتصلي معه وتؤمن لتأمينه .<BR>ومثل هذا ينبغي على <BR>الوالدين العناية به ،كما ينبغي على المجتمع أن يحترم ويقدّر هذا الطفل بالتشجيع <BR>والثناء وعدم زجره وتأنيبه لو أخطأ في مشاغبة أو نحوها في المسجد فإن الطفل من طبعه <BR>الحركة وكثرتها ، ولذلك ينبغي على الآباء والمجتمع أن ينمّو هذه الظاهرة بالتوجيه <BR>والتشجيع لا بالتأنيب والتقريع والتوبيخ .<BR>فإن الرسول صلى الله عليه وسلم كان <BR>ينزل من على منبره ليحمل الحسن أو الحسين وكان الحسن أو الحسين يرتحله وهو ساجد <BR>فيطيل السجود .<BR>الأمر الذي يدلنا على المنهج النبوي في تعويد الأطفال على طبيعة <BR>المسجد وما يكون فيه من الصلاة والعبادة .<BR>ومن ذلك صحبة الطفل في حج أو عمرة أو <BR>إلى المسجد الحرام أو أي موطن للعبادة مما يولّد عند الطفل حبا وارتباطاً بمثل هذه <BR>المواطن وما يكون فيها من الشعائر .<BR><BR>- تعويدهم على الآداب الشرعية في <BR>أحوالهم وحياتهم .. <BR>كاحترام الوالدين ، وإكرام الضيف ، وتربيتهم على الصدق وبغض <BR>الكذب ، وتعويدهم على الأذكار كأذكار الطعام والشراب والنوم والاستيقاظ والخروج من <BR>المنزل والدخول ....وتعليمهم على الشعور بالآخرين والعطف على الضعفاء والمساكين ... <BR>إلى غير ذلك من الآداب الشرعية التي يجدر بكل والد ووالدة مراعاتها في حال تربية <BR>الأبناء ، فإن البناء أمانة والوالدين قدوة !<BR>فيالله كم هي سعادة المرء حين يكون <BR>أسعد الناس به من حوله من أهله وابنائه ...<BR>وليت شعري كم هو شقي كل الشقاء من <BR>كان أشقى الناس به اقربهم إليه !!<BR><BR>- الدعاء . .. <BR>فإن دعاء الوالدين <BR>لأبنائهم من أقرب الأدعية إجابة عند الله ، وذلك لما يقوم في نفس الوالدين أو <BR>أحدهما حال الدعاء من شدة الحرص والإشفاق وصدق اللجأ والطلب . <BR>ومن هنا ينبغي أن <BR>نرعى ألسنتنا عند الدعاء فلا ندعوا على أبناءنا إلا بخير وعافية ، فرب دعوة توافق <BR>استجابة تكون بها سعادة الدنيا والآخرة .. ورب دعوة تحبط العمل وتعود على صاحبها <BR>بالحسرة والندامة .<BR>وبعد هذا يبقى اثر القدوة والإقتداء في أن يسلك الأبناء حذو <BR>والديهم : <BR>مشى الطاووس يوما باختيال : :: فقلّد نحو مشيته بنوه !!<BR><BR>· <BR>البر . . <BR>وخلق البر خُلق أخصّ .<BR>وإنما أفردته لالتصاق هذا الخلق بالأبناء ، <BR>ولأن البر من غايات طلب الولد .<BR>فإن الوالدين إنما يطلبون الولد بغية البر بهما <BR>.<BR>وعلى هذا الخلق ينبغي أن نربي أبناءنا وفلذات أكبادنا .. وتربيتهم على هذا <BR>الخلق يبدأ من | |
|
قمر الليل ’’,,المدير’’,,
عدد المشاركات : 1365 نقاط : 2238 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 02/07/2009 الموقع : www.salove.mam9.com المزاج : نائم
| موضوع: رد: ( 3 ) ثلاثيات البيت السعيد ( 3 ) الخميس 29 أكتوبر 2009 - 4:17 | |
| | |
|
مريم مشرفة .. .+. ][ المجالس الاسلامية][ .+. ..
عدد المشاركات : 181 نقاط : 551 التقييم : 7 تاريخ التسجيل : 18/08/2009
| موضوع: رد: ( 3 ) ثلاثيات البيت السعيد ( 3 ) الجمعة 6 نوفمبر 2009 - 4:32 | |
| | |
|
عزوف مشرف ♥ஓ♥ قمر للقصص والحكايات ♥ஓ♥
عدد المشاركات : 864 نقاط : 1116 التقييم : 3 تاريخ التسجيل : 01/01/2010
| موضوع: رد: ( 3 ) ثلاثيات البيت السعيد ( 3 ) الإثنين 4 يناير 2010 - 22:48 | |
| مشكورررررررررررررررررررررر | |
|