قمر الليل ’’,,المدير’’,,
عدد المشاركات : 1365 نقاط : 2238 التقييم : 4 تاريخ التسجيل : 02/07/2009 الموقع : www.salove.mam9.com المزاج : نائم
| موضوع: جامعات المعادلات السعيدة الإثنين 21 سبتمبر 2009 - 8:16 | |
| حول العالم
جامعات المعادلات السعيدة
فهد عامر الأحمدي لدي كلمة حق لا بد من قولها : فقبل ست سنوات كتبت مقالا بعنوان "جامعة لله يا محسنين" تحسرت فيه على قلة الجامعات في السعودية وصعوبة وجود مقاعد جامعية لخريجي المدارس الثانوية. واعتمدت حينها على معادلة رياضية (غير سعيدة) لإثبات تأخرنا عن دول العالم من حيث توفر المقاعد الجامعية (بما في ذلك بنجلاديش والأردن وسيرلانكا) ... وقلت حينها إن وفرة المقاعد الجامعية يتضح (بقسمة) عدد السكان على عدد الجامعات في الدولة نفسها. فالسعودية مثلا يبلغ عدد سكانها 16 مليون نسمة (حسب تعداد ذلك الوقت) وتضم 8 جامعات فقط . وبقسمة العدد الاول على الثاني يتضح ان لدينا جامعة واحدة لكل مليوني نسمة.. وهي نسبة متأخرة وخطيرة حتى اذا قارناها بالمستوى العربي ؛ فحين نقسم مثلا عدد السكان في الاردن على عدد الجامعات فيها تصبح النسبة (جامعة لكل 107 الاف مواطن) .. ولو اعتمدنا على نفس المعادلة لوجدنا ان هناك : × جامعة لكل 200 الف نسمة في الامارات (...الإمارات التي تبرع الملك فيصل بانشاء أول معهد علمي فيها في الثمانينيات الهجرية)!! × وجامعة لكل 124 الف نسمة في الهند. × وجامعة لكل 123 الف نسمة في بنغلادش. × وجامعة لكل 112 الف نسمة في اليابان. × وجامعة لكل 109 الاف نسمة في الصين. × وجامعة لكل 107 الاف نسمة في الاردن. × وجامعة لكل 73 الف نسمة في امريكا. × اما في السعودية فكما قلنا هناك جامعة لكل مليوني نسمة ! · وهذا بكل صراحة ما كان عليه وضعنا قبل بضع سنوات.. أما اليوم فتغيرت الحال وارتفع عدد الجامعات في السعودية من 8 الى 20 جامعة منذ تولي خادم الحرمين الملك عبدالله مقاليد الحكم (بنسبة نمو بلغت 150%) .. وبعد الاعلان الأخير عن انشاء أربع جامعات مستقلة ارتفع العدد الى 24 جامعة حكومية (بنسبة نمو ارتفعت الى200%) . وخلال نفس الفترة تم تشجيع انشاء الجامعات والكليات الأهلية حتى وصلت نسبة النمو فيها الى 325% وارتفع مجمل عدد الجامعات السعودية (الحكومية والأهلية) الى 32 جامعة ناهيك عن استمرارية أعمال البناء والتطوير في اثنتي عشرة مدينة جامعية وبحثية جديدة.. ورغم الارتفاع المطرد في عدد السكان إلا أننا نشهد اسبقية واضحة لصالح توفير المقاعد الجامعية المناسبة وليس أدل على هذا من قبول معظم خريجي الثانويات العامة هذا العام، بل وتوفر خيار الابتعاث الخارجي للراغبين فيه ! ... أيضا .. لاحظ أن هذه الأرقام تتعلق فقط بالجانب الكمي والعددي ولا تخص مشاريع نوعية رديفة لاتقل أهمية عن توفر المقاعد الجامعية ؛ فهناك مثلا برامج الابتعاث الخارجي لأكثر من 60 ألف طالب، وانشاء جامعة الملك عبدالله بصبغة عالمية وأسس بحثية، ورفع نوعية التعليم الجامعي ذاته بحيث تقدمت جامعاتنا في سلم الجودة العالمية ناهيك عن تغير استراتيجية التعليم العالي نحو الجوانب التطبيقية والكليات العملية (بعد أن أوصلتنا وفرة الكليات النظرية الى طريق مسدود من حيث الملاءمة والتطبيق وتوفر الوظائف لخريجيها)!! ... وكما استعنت بالأرقام والاحصائيات قبل بضع سنوات لتوضيح تأخرنا الجامعي ؛ رأيت من الواجب الاستعانة بها اليوم لإظهار مدى السرعة والتحسن الذي طال هذا القطاع خلال خمس سنوات فقط !! ... والشكر بعد الله لأبي متعب ثم وزارة التعليم العالي التي نجحت في تحويل الحلم لحقيقة .. وما أتمناه بصدق أن ينجح أبناؤنا وبناتنا في استغلال فرص التعليم الجديدة وإكمال الشق الثاني من هذه المعادلة السعيدة ... | |
|